قصه قصيرة ولكن حكمتها كبيرة تريك كيف يكون الحب

قصه قصيرة ولكن حكمتها كبيرة تريك كيف يكون الحب
________________________________________
قرأت هذه القصة وأردت أن أنقلها لكم كما هي....

الحكمة التي تقول بأن ((( الحب أعمى)))

في قديم الزمان حيث لم يكن على الأرض شعور بعد ..

كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معاً وتشعر بملل شديد

ذات يوم وكحل للمشكلة الملل المستعصية ,, اقترح الإبداع لعبة واسماها

( الاستغماية )

احب الجميع الفكرة وصرخ الجنون:

اريد أن ابدأ.. اريد أن ابدأ.. اريد أن ابدأ..

انا من سيغمض عينيه .. ويبدأ العد وانتم عليكم الإختباء ثم إتكأ بمرفقيه على شجرة
وبدأ العد:

واحد .... اثنان .... ثلاثة .... اربعة .......

وبدأت الفضائل والرذائل بالإختباء , ووجدت الرقة مكاناً لنفسها فوق القمر ..

واخفت الخيانة نفسها في كومه مهملات ...

وذهب الولع بين الغيوم .. ومضى الشوق إلى باطن الأرض..

الكذب قال بصوت عالٍ: سأخفي نفسي تحت الحجارة .. ثم توجه لقاع البحيرة.

واستمر الجنوون: تسعه وسبعوون .. ثمانون .. واحد وثمانون...

خلال ذلك .. اتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها .. ماعدا الحب كعادته ..

لم يكن صاحب قرار وبالتالي لم يقرر أين يختفي .. وهذا غير مفاجيء لأحد
فنحن نعلم كم هو صعب اخفاء الحب .

تابع الجنون: خمسة وتسعون .. سته وتسعوون .. سبعة وتسعوون ..
وعندما وصل الجنون في تعداده إلى مائه .. قفز الحب وسط أجمعه من الورد
واختفى بداخلها ..

فتح الجنون عينيه .. وبدأ البحث .. صائحاً:

انا آآآآت اليكم .. انا آآآآت اليكم ...

كان الكسل أول من انكشف .. لأنه لم يبذل أي جهد لإخفاء نفسه

ثم ظهرت الرقة المختفية في القمر ...

وبعدها خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس ...

وأشار إلى الشوق أن يرجع من باطن الأرض ...

ووجدهم الجنون .. جميعاً .. ماعدا الحب ..

كاد يصاب الجنون بالإحباط واليأس في بحثه عن الحب

في حين اقترب الحسد من الجنون .. همس في اذنه:

الحب مختفي في شجيرة الورد ..

التقط الجنون شوكة خشبية اشبه برمح....

وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش ..

ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب

ظهر الحب وهو يحجب عينيه بيديه .. والدم يقطر من بين اصابعه ..

صاح الجنون نادماً:

يا إلهي .. ماذا فعلت ؟؟؟ ماذا افعل كي اصلح غلطتي بعد ان افقدتك البصر ؟؟؟؟؟

اجابه الحب .. لن تستطيع إعادة النظر لي لكن لازال هناك ماتستطيع فعله لأجلي ...

كن دليلي ....
وهذا ما حصل من يومهاااا......

يمضي الحب الأعمى

يقووده الجنوووون ...